حصد هاتف جالكسي نوت 8 من سامسونج على تقييماتٍ ممتازة بمختلف الجوانب التقنية: التصميم والشاشة، العتاد الداخليّ، أداء الكاميرات والتصوير، قلم S-Pen، وأداء الهاتف ككل والذي ظهرت قوته بشكلٍ جليّ عبر اختبار السرعة بمنافسة iPhone 8 Plus حيث انتهى الاختبار لصالح هاتف نوت 8،في ظاهرةٍ تحدث لأول مرة في عالم اختبارات الأداء والسرعة.
ولكن أفضل ما أنتجته آبل هذا العام ليس iPhone 8 Plus بل هاتف iPhone X مع شاشته الكبيرة التي تغطي معظم واجهته الأمامية وتعزيزه بتقنية Face ID التي تجري مسحًا ثلاثيّ الأبعاد لوجه المستخدم بالإضافة أيضًا لتبنيه كاميرتين خلفيتين تدعمان التكبير البصريّ الحقيقي وخصائص عزل الأجسام في الصور. بكل الأحوال، فإن الهاتف يمتلك نفس عتاد iPhone 8 Plus، فكلاهما يعتمد على شريحة Apple A11 Bionic بست أنوية معالجة وذاكرة عشوائية بسعة 3 غيغابايت، وهذا يعني – نظريًا – أنه لن يكون هنالك فارقٌ في الأداء، ولكن هل سيكون هنالك فارقٌ على أرض الواقع؟
هذا ما حاول اختبار السرعة الإجابة عليه، حيث يتكون الاختبار من مرحلتين: الأولى تتضمن فتح نفس العدد من التطبيقات ومن ثم إبقائها عاملة في الخلفية بدون إغلاقها، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية التي تتضمن إعادة فتح نفس التطبيقات التي تم فتحها بالمرحلة الأولى، وهو ما يظهر قدرة الذاكرة العشوائية الخاصة بكل هاتف على الاحتفاظ بالتطبيقات بحالة عمل.
خلال المرحلة الأولى من الاختبار، أظهر الهاتفين قدرةً جيدة من ناحية سرعة فتح التطبيقات إلا أن التفوّق انتهى لصالح هاتف iPhone X الذي تمكن من فتح تطبيقات الألعاب بسرعةٍ أكبر من جالكسي نوت 8 ليُنهي الجولة الأولى متفوقًا بزمنٍ قدره 9 ثواني ولينتقل بعدها للجولة الثانية التي بدأها بشكلٍ جيد حيث احتفظت الذاكرة العشوائية بكافة التطبيقات بحالة عمل وصولًا حتى لعبة Flip Diving التي اضطر الهاتف لإعادة فتحها وكذلك الأمر بالنسبة للعبة Subway Surfer، بينما احتفظ نوت 8 بكافة التطبيقات بحالة عمل وتمكن من إعادة فتحها بشكلٍ سلس بدون الحاجة لإعادة تشغيل التطبيق من الصفر وهو ما منحه الأفضلية منهيًا الاختبار خلال زمنٍ قدره دقيقة و 54 ثانية متفوقًا بزمنٍ قدره 13 ثانية على iPhone X الذي أنهى الاختبار خلال زمنٍ قدره دقيقتين و 7 ثواني.
بهذه الصورة، يظهر هاتف جالكسي نوت 8 أداءً ممتازًا ويؤكد مرة أخرى على التحسّن البالغ الذي تم أصبحت تمتلكه هواتف سامسونج بشكلٍ خاص وهواتف أندرويد بشكلٍ عام من ناحية سرعة الأداء.
من ناحيةٍ أخرى، يجب أن نشير مرةً أخرى إلى أن مثل هكذا اختبارات لا تعني دليلًا قطعيًا على تفوق هاتفٍ ما على الآخر، فتجربة استخدام هاتف لا تنحصر بقدرته على فتح التطبيقات بسرعة أو الاحتفاظ بأكبر عددٍ ممكن بحالة عمل في الخلفية، ولكن سيكون من المهم دومًا معرفة مثل هكذا تفاصيل قبل شراء هاتف ذكيّ.
ما رأيكم بهاتف جالكسين نوت 8 من سامسونج؟ هل تساهم مثل هكذا اختبارات بتعزيز قراركم لشرائه أم لا؟ شاركونا رأيكم وخبرتكم ضمن التعليقات.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء